البروفة قبل الأخيرة قبل خوض تصفيات آسيا
شباب اليد يتعادل مع كوريا في تجربة جادة
أدرك محمود علي التعادل لمنتخبنا الوطني للشباب قبل 4 ثوان فقط من نهاية مباراة كوريا الجنوبية الودية الأولى بالأمس التي انتهت بنتيجة 25/25، وقد انتهى الشوط الأول من المباراة الإعدادية للمشاركة في بطولة آسيا للشباب التي ستنطلق الأسبوع المقبل في العاصمة الإيرانية (طهران) بتفوق المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة 10/9.
وقدم منتخبنا الوطني بشكل عام أداء موفقا خلال مجريات المباراة لم تخلو من الأخطاء بالأخص على مستوى الهجوم، وأما الدفاع فكان في غالبية الأوقات متماسكا خلال النصف الثاني من الشوطين الأول والثاني، ولذلك نجح المنتخب في العودة لنتيجة المباراة، والمميز في المنتخب تألق الحراسة في الشوط الأول والعودة السريعة بعد فقدان الكرة، ووضح أن المنتخب يمتلك خيارات عدة في الخط الخلفي غير أن الجناحين والدائرة بحاجة إلى فاعلية أكثر.
وبدأ منتخبنا الوطني بتشكيلة مكونة من عبدالله رضي في حراسة المرمى، وأمامه حسن السماهيجي وعلي عبدالقادر وحسن رضي والسيدتوفيق الوداعي (حسين بابور في حالة الدفاع) وحسين جاسم وحسن المولاني، ولعب المنتخب في الدفاع بطريقة 3/2/1 في حدود التسعة أمتار، فيما المنتخب الكوري بطريقة 3/3.
وحتى الدقيقة العاشرة، كانت النتيجة 3/2 لمصلحة المنتخب الكوري الذي كان الأفضل من الناحية الفنية على الصعيدين المستويين الدفاعي والهجومي، إذ إن فارق الهدف الواحد سببه تألق الحارس عبدالله في التصدي للتصويبات الكورية القوية من الخط الخلفي، ولم يستطع منتخبنا الوطني التعامل مع طريقة الدفاع المتقدمة التي انتهجها المنتخب الكوري، وحاول المدرب عصام عبدالله تلافي ذلك بإشراك علي عيد بدلا من حسن رضي وتحويل حسن السماهيجي للباك الأيمن بدلا من السيدتوفيق الوداعي الذي استبدل ببلال بسام.
ومع تواصل الصعوبات الهجومية لمنتخبنا ارتفع الفارق إلى 3 أهداف 5/2 مع الدقيقة 15، إذ استفاد المنتخب الكوري من أخطاء منتخبنا الهجومية بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف الأمر الذي أجبر مدرب منتخبنا على طلب الوقت المستقطع، وإجراء تبديلات جديدة لتنشيط الهجوم بإشراك حسين بابور وحسين القطري وإعادة حسن رضي، ومع هذه التغييرات تحسنت الوضعية الهجومية والدفاعية للمنتخب بدليل تقليص الفارق إلى هدفين 7/5 مع الدقيقة 22 وإضاعة أكثر من فرصتين محققتين لإدراك التعادل، لذلك طلب مدرب منتخب كوريا الجنوبية الوقت المستقطع.
واستطاع منتخبنا الوطني الذي حافظ على أفضليته في الدقائق الماضية بالتماسك الدفاعي وتألق الحارس عبدالله رضي تقليص الفارق إلى هدف 8/7 ثم 9/8 مع الدقيقة 28 قبل أن ينتهي الشوط 10/9.
وبدأ منتخبنا الوطني الشوط الثاني بداية متواضعة في الدفاع والهجوم الأمر الذي أعطى الفرصة لمنتخب كوريا في توسيع الفارق إلى 5 أهداف 14/9 مع الدقيقة 7، وعاب على منتخبنا في الدقائق الماضية الفردية في الهجوم، كما لوحظ التفكك في الدفاع لذلك تسهلت مهملة التسجيل من الخط الخلفي على العكس تماما من الخط الخلفي، كما أن مستوى الحراسة أقل من الشوط الأول، ومع إشراك محمود علي تحسنت الوضعية الهجومية وبدأ منتخبنا التسجيل في الوقت الذي ظلت الثغرات الدفاعية، وتحولت النتيجة إلى 18/12 مع الدقيقة 11 ثم 18/14 مع الدقيقة 14.
وأضاع منتخبنا الوطني 3 فرص على خلال 3 هجمات متوالية كادت كفيلة بتقليص الفارق أكثر، بعد ذلك استفاد المنتخب الكوري من خطأين هجوميين متتاليين في الهجوم الخاطف ليستعيد فارق الـ 6 أهداف من جديد 20/14 مع الدقيقة 16 لذلك طلب عصام عبدالله الوقت المستقطع.
ومع تألق علي عبدالقادر في التصويب المباشر من الخط الخلفي ونقص المنتخب الكوري وتألق حسن السماهيجي أثناء النقص في الاختراق والهجوم الخاطف بعد التماسك الدفاعي، تقلص الفارق إلى هدف 20/19 مع الدقيقة 23 التي شهدت نقص كوري جديد استغله المنتخب لتسجيل التعادل 21/21 قبل أن يسجل السماهيجي هدف التفوق الأول في المباراة.
وتحولت النتيجة إلى 24/23 لصالح منتخبنا الوطني مع الدقيقة 29، وفرط المنتخب في أكثر من مناسبة في توسيع الفارق بإضاعة الفرص، وطلب مدرب كوريا الوقت المستقطع قبل دقيقة و20 ثانية من نهاية المباراة، وأدرك الكوريون التعادل 24/24 مع الدقيقة 29 التي شهدت إيقاف لمدة دقيقتين على محمد مدن استغله الكوريون للتقدم من جديد، إلى أن أنقذ محمود علي المنتخب بتسجيل هدف التعادل 25/25 قبل 4 ثوان فقط.